السؤال: ما ثواب من يعد طعام السحور للمصلين أو القائمين في المسجد - أي: الذين يتهجدون- علماً أن الذين يقومون بإعداد السحور يقومون بإعداده أثناء صلاة التهجد.
أي: أنهم لا يستطيعون أن يتهجدوا مع المتهجدين؛ لانشغالهم بالسحور وإعداده. وهل صحيح أن ثوابهم مثل ثواب من يصلي التهجد؟ علماً أن من يعد السحور لا يتيسر له إعداده إلا في الوقت المذكور أعلاه؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فإن من ينشغل عن التهجد لإعداد طعام السحور للصائمين المتهجدين له مثل أجر المتهجد، بل قد يكون أعظم أجراً، ويدل على ذلك ما جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: (كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنَّا الصائم ومنّا المفطر.
قال: فنزلنا منزلاً في يوم حار أكثرنا ظلاً صاحب الكساء، ومنا من يتقي الشمس بيده، قال: فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذهب المفطرون اليوم بالأجر) رواه البخاري ومسلم.
وفي الحديث الآخر: (من جهّز غازياً في سبيل الله فقد غزا) رواه البخاري ومسلم.
هذا وينبغي لمن يُعدّ السحور أن لا يترك نصيبه من التهجد وإن كان يسيراً.
كما ينبغي أن يصلوا الوتر مع الإمام إن كانوا يصلون جماعة كما في رمضان ليحصل لهم أجر قيام ليلة، وذلك بعملهم مع انصرافهم مع الإمام.
المصدر: موقع يا له من دين